كلشان البياتي
السياسة ليست لعب كرة القدم في ملعب مدرسي أو ملعب الحي السكني ولا إعداد (جدر دولمة) في المطبخ .. السياسة بحر يتيه فيه أمهر اللاعبين !!
البعض يحاول خلط الأوراق والمواقف فيما يخص اعتذار العراق من الكويت رغم إنه موقف أخلاقي يعبر عن أخلاق وإصالة (المعتذر) والأعتذار من شيم ّ العرب !!
الرفيق القائد صدام حسين رئيس جمهورية العراق وأمين عام حزب البعث العربي الأشتراكي والقائد العام للقوات المسلحة أعتذر ( للشعب الكويتي وليس للنظام الكويتي في رسالته الموجهة إليهم بتأريخ 7 كانون الثاني 2002 وهي رسالة نشرت من قبل وسائل الأعلام العراقية والعربية والدولية كافة !!
والفرق جداً كبير بين الأعتذار للشعب والاعتذار للنظام !!
و القيادة القطرية وقبل رسالة الشهيد بسنوات وبعد ان هدأت نسبيا الامور بيننا وبين ابناء الخليج في التسعينيات انتقدت دخول الكويت ومن بادر في النقد القائد الشهيد واعتبرت العملية خطأ والأعتراف بالخطأ فضيلة كبيرة ، وهي قوة ونبل وليس ضعف !!
الرئيس صدام حسين بشكل شخصي وبأعتباره رئيس جمهورية العراق وبصفته الحزبية أمين عام لحزب البعث وبصفته العسكرية بأعتباره القائد العام للقوات المسلحة يعتز بالشعب العربي بما فيهم الشعب الكويتي ويكنّ له كل الأحترام وليس له خطاب أو رسالة أو حديث تلفزيوني يخلو من الإشادة بالشعب العربي ، ولم يميزهم عن شعبه ومن عاش في العراق يدرك هذا ، والعربي الذي كان مقيماً في العراق يحصل على كل الحقوق الذي يحصل عليه العراقي !!
هذه سياسة العراق وسياسة الحزب في عهد الرفيق صدام حسين رحمه الله وعهد الرفيق عزت أبراهيم وستكون سياسة ممتدة ومتواصلة إلى أن يأتي أمر الله ونمضي إلى رحمته تعالى في علياء سمائه ..
النظام الكويتي تصرف برعونة مع العراق والرئيس صدام حسين أبلغ أمير الكويت في القمة العربية وأمام رؤوس الدول العربية كافة بان الحرب ليس بالأسلحة فقط وأنما بقطع الأرزاق أيضاً وحاول الرئيس إقناع النظام الكويتي بأن شعبنا تضرر من السلوك الكويتي الذي اوصل سعر النفط إلى 7 دولارات واستفزازات أخرى كان النظام الكويتي يقوم بها لشل ّ الاقتصاد العراقي والحاق الضرر بالعراق و مسّ شرف العراقيات وغيرها وهذا سلوك لوحده كان يكفي لاستفزاز أي رئيس مسلم طفح به الكيل وهو خارج من حرب دافع بها عن البوابة الشرقية للوطن العربي وحمى الشعب العربي برمته من الأحتلال الإيراني ومد الفكر الصفوي الفارسي ونشره في عموم أرجاء بلاد المسلمين وهذا الذي يحصل اليوم بعد غزو العراق !!
العراق لم يكن بحاجة إلى محافظة أخرى ولم يكن طامعا في ثروة الكويت وﻻ حتى بحاجة إلى إضافة كم ألف نسمة أخرى على عدد سكانه لكن طفح به الكيل من سياسات هذا النظام الأرعن الذي لم يقدر تضحيات شعب عربي قدم الغالي والفيس لحمايته من إيران وحماية دول أخرى وأنظمة أخرى ..
أطلعوا على رسالة الرئيس صدام حسين للشعب الكويتي وليس للسلطة الكويتية المسؤولة المباشرة عن مالحق بالعراق والكويت -في 7 كانون الثاني 2002 في هذا الرابط وروابط شبكات عالمية :
وفي 18 تشرين الاول 2016 ، في لقائه مع جريدة القدس العربي ، أعتذر الرفيق القائد عزت أبراهيم أمين عام حزب البعث العربي الأشتراكي من الشعب الكويتي بأسمه وبأسم الكادر المتقدم في الحزب ولم يعتذر من النظام الكويتي فموقف قيادة الحزب والقيادة العراقية الوطنية الشرعية موقف واضح من السلطة الكويتية التي كانت سياستها سبباً في دفع العراق إلى شن الغزو على الكويت .. هذه السياسية الرعناء الذي دفع ثمنها الشعب العراقي والكويتي معاً !!
والرفيق القائد صدام حسين رحمة الله عليه قال في رسالته تلك أن العراق دافع عن حقه المشروع في حماية امنه وثروته من مؤامرة كويتية كانت بدفع من أمريكا !!
فلا تخلطوا في المواقف ومن لا يجيد السباحة في بحر السياسة فلينصرف إلى لعب كرة القدم أو التنس أو لتنصرف وتعد ( جدر دولمة لأطفالها أو صحن بيتزا) خير لهم وللعراق وللأمة من نقل وترديد مايروجه الأعلام الأمريكي والصفوي المستهدف للعراق أرضا وشعباً وقيادة وطنية قدمت أكثر من 160 الف شهيد والألاف من الأسرى جلهمّ من القيادات الوطنية البارزة فضلاً عن قيادات عسكرية مازالت قيد الأسر يتحملون ظلم السجانّ الفارسي والصهيوني والأمريكي !!
كاتبة وصحفية عراقية
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء