أحدث المواضيع

محاكمة ضمير ــ مهند الدوري / الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر



اول ما ابتدأت مهازلها , عُرف الكاتب والممثل والمخرج , ليحاكموا رمزا ابديا بمسرحية هزلية , هل حاكموه ام عرف اللعبة فأبدع في كشف خفاياها وازال الستار ليبين خبث نفوسهم.

حاكموه بالادلة الباطلة فأبان بالحق ضاهرها , جلبوا الشهود ليشاركوهم التمثيل فأشادوا بحقه , طالبهم بالاثبات فقدموا التزوير.

هكذا هي ملاعب الاحتلال , غش ومكر وباطل وان الباطل كان زهوقا , ثم اين الحق وهل تفتحت الزهور في بلدي ام قتلت والجناة الطلقاء معروفين , وهل حلت الديمقراطية الموهومة , وهل ارتقى العراق بجنائنه وعني بتراث حضارته , واصبح كالطائر يحلق اينما يشاء.

ها هو العراق قد دمره الارهاب , وحشية حثالة المجتمع المقنعين بوجوه السياسة , اكان العراق بحاجة لهم , بدلا من قائده الشهيد.

حاكموه ليأتوا بالحرمان والبطش والعدوان على ارضي الجميلة , ليمنعوا تطورها ويعلنوا تخلفها عن باقي القطعان.

حاكموه ام حاكمهم؟؟؟

فكل من شاهد مهزلتهم , علم بشرور وعنجهية من يريد سلب الوطنية من قلوب الأحرار , ليزرع بدلا منها سم الخيانة , ولكن هيهات أن تنطلي خطتهم على واقعنا الصامد , كما ان كل من شاهد ما يسمى بالمحاكمة أيقن ان صدام حسين ارفع من ان يوجهوا له الاتهام , فرغم محاولاتهم الجاهدة لكسر عزيمة الشهيد ورفاقه , لم يمسوا قدر شعرة من هيلمان سيادته.

قتلوه ام خلدوه؟؟؟

وقف امام منصة الاعدام يحيط به الملثمين بالسواد كحال قلوبهم الكالحة بالغدر , يريدون أن يقتلوه كإنسان محاولين انهاء وجوده ولكنهم نسوا أنه مخلد في القلوب , لا يمكن قتله بالشنق , فتاريخه وبطولاته ستعيش على مدى الدهر والزمان , تسموا بسمو نهجه وعمق بطولات السائرين على اثره , مبتسما لا يهاب المصير المحتوم , نراه كمن ايقن ان شهادته تخيفهم , يضحك على حقدهم الاعمى وغدرهم الاحمق , يضحك على مقنعي السياسة ومجرمي العصر, وربما يتسائل أيقتل الوطنيين قائدهم ام الخونة والعجم , حينها ولإضطرابهم حاولوا اصابته بألسنتهم الصفوية , وهو يضحك أيمس المجوس كاسر عروشهم , لا فهو حفيد عمر وعلي وهو باني امجاد العرب في العصر الحديث وحامي حمى العروبة .

تقدم وهو ينطق بالشهادة ثابت كالجبال لا تهزه ريح السموم صامد الشكيمة أبي النفس ليكتب بدمه بداية تاريخ جديد مليء بالنضال يسطر حروفه قادة الجهاد بزعامة شيخهم الفذ.

اليوم تمر الذكرى العاشرة لإستشهاده ولا يزال اسمه كما هو مهيب يخيف العدا ويزرع في النفوس الامل بعودة العراق أجمل من ما مضى , ما زالت ذكراه تعيد للأذهان ماضي العز المجيد , وتخطف البسمة برحابة من قلوب الشرفاء , يسير على نهجه الملايين وتقتدي به الجموع لتزحف بجحافل تهتز الارض لكرامتها تحت قيادة الجهاد والنضال بزعامة قائد البطولات اميننا الصادق وقائدنا المقدام (عزة ابراهيم) , الذي جعل من ذكرى الرمز مهدا لمستقبل التحرير.
شكرا لك ولمرورك